قال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، إن إعادة تموضع قواته في سوريا تهدف بالأساس إلى تقويض قدرات تنظيم داعش وتعزيز الاستقرار الإقليمي، جاء ذلك في بيان نشره التحالف الدولي، اليوم الثلاثاء.
وأكد التحالف أن إعادة تموضع القوات هي عملية “مدروسة ومرتبطة بالظروف الميدانية”، وليست عشوائية. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لإضعاف تنظيم داعش ومنعه من إعادة بناء قدراته، مع الحرص على تعزيز الاستقرار في المنطقة.
ولفت البيان إلى أن قوة المهام المشتركة (CJTF-IR) تواصل العمل بشكل وثيق مع شركاء التحالف لضمان الحفاظ على الضغط المستمر على داعش. ويشمل ذلك التعامل مع أي تهديدات إرهابية محتملة قد تنشأ، والتأكيد على اليقظة المستمرة ضد فلول التنظيم.
وأكد البيان إلى أنه في إطار جهود محاربة تنظيم الدولة، نفذت الولايات المتحدة خلال العام الماضي عشرات الضربات الجوية الدقيقة ضد بقايا تنظيم داعش. وأشار إلى أنه يظل على جهوزية تامة لاستمرار هذه العمليات الجوية عند الضرورة، لضمان القضاء التام على التهديد الإرهابي.
ولفت البيان إلى أنه ضمن الاستراتيجية الشاملة لدعم الأمن والاستقرار طويل الأمد في شمال شرق سوريا، تتواصل الجهود لتقليص أعداد المقيمين في المخيمات ومراكز الاحتجاز المرتبطة بتنظيم داعش، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تسهم بشكل كبير في تخفيف العبء الأمني والمخاطر المحتملة التي تشكلها هذه التجمعات.
وفي مطلع شهر أيار الجاري سحب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة جزء من قواته المتمركزة بمحافظة دير الزور شرق سوريا نحو محافظة الحسكة، وذلك ضمن رتل عسكري ضم شاحنات محملة بالمركبات العسكرية ومواد لوجستية انطلق من حقلي “كونيكو” و”العمر” في محافظة دير الزور، كما أن مكتب الشؤون المدنية التابع للتحالف الدولي غادر محافظة دير الزور حينها.