مزايا مالية وفرص عمل مؤقتة.. قبرص تعلن برنامجًا جديدًا لدعم عودة السوريين إلى وطنهم

أعلن نائب وزير الهجرة القبرصي، نيكولاس يوانيدس، أن بلاده أطلقت برنامجًا جديدًا يهدف إلى تشجيع العائلات السورية على العودة الطوعية إلى بلدهم.

وأوضح يوانيدس، أن البرنامج سيسعى لتقديم دعم مالي مباشر للأسر الراغبة بالعودة إلى سوريا، بالإضافة لإتاحة الإقامة المؤقتة لمعيل الأسرة في قبرص لمدة تصل إلى 3 سنوات، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.

وأضاف الوزير القبرصي أن البرنامج يستهدف السوريين الذين يتنازلون عن طلبات اللجوء أو يلغون وضع الحماية الدولية الممنوح لهم قبل 31 ديسمبر 2024، مشيرًا إلى أن البالغين سيحصلون على مبلغ 2,000 يورو لكل فرد، بينما يحصل كل طفل على 1,000 يورو، بالإضافة إلى الأزواج الذين لايملكون أطفالًا.

وبحسب أسوشيتد برس، سيمنح المعيل الرئيسي في كل أسرة، “سواء كان الأب أو الأم”، تصريح إقامة وتصريح عمل يتيح له البقاء في قبرص لمدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد عن ثلاث سنوات، يمكن من خلاله السفر من وإلى سوريا طوال مدة صلاحية التصريح.

وأشار نائب وزير الهجرة إلى أن العديد من السوريين “أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى بلدهم والمساهمة في إعادة الإعمار”، إلا أن حالة عدم اليقين الاقتصادي في سوريا تشكّل “عائقًا أمام هذه العودة”.

وأضاف أن البرنامج الجديد يهدف إلى طمأنة هذه الأسر من خلال تقديم ضمانات مالية تعينهم على اتخاذ قرار العودة، وتمكين المعيل من الاستمرار في دعم أسرته ماديًا، مؤكدًا أن البرنامج يمثل سياسة “هادفة وإنسانية وواقعية” تهدف إلى دعم الانتقال نحو الاستقرار في سوريا ما بعد الحرب.

وقال رئيس دائرة اللجوء القبرصية، أندرياس جورجياديس، إن البرنامج “يمثل محاولة لتقديم حل إنساني وعملي للأسر السورية”، مضيفًا بأن عدد طلبات اللجوء الخاصة بالسوريين وصل إلى 4 آلاف و226 خلال العام الماضي، وهم أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في قبرص.

وتبدأ فترة التقديم للبرنامج في 2 يونيو/حزيران المقبل وتستمر حتى 31 أغسطس/آب من العام الجاري.

وفي 12 من أيار/مايو، أعلنت السلطات القبرصية عن إعادة 60 مهاجرًا سوريًا إلى الأراضي السورية، بموجب اتفاقية البحث والإنقاذ الموقعة بين قبرص وسوريا عام 2009، بحسب نائب وزير الهجرة القبرصي.