تشهد محافظة اللاذقية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار المواصلات، مما يثقل كاهل المواطنين ويزيد من التحديات الاقتصادية التي يواجهونها يوميًا. في ظل دخل محدود وضعف السيولة المالية، أصبح التنقل داخل المدينة وخارجها يمثل عبئًا كبيرًا على الأفراد والعائلات، بينما يعاني سائقو وسائل النقل من ارتفاع تكاليف الوقود والصيانة.
مراسلة وكالة سوريا الجديدة في اللاذقية تجولت في شوارع المدينة لتسليط الضوء على معاناة المواطنين جراء ارتفاع أسعار المواصلات، وأجرت لقاءات مع ركاب وسائقين.
يقول أحمد راضي، سائق ميكروباص، إن ارتفاع أسعار الوقود هو السبب الرئيسي وراء زيادة تكلفة ركوب الميكروباص، مشيرًا إلى أن “الناس لا يخرجون إلا عند الضرورة القصوى بسبب ضعف القدرة المالية”، ويؤكد أن هذا الوضع أدى إلى انخفاض الحركة بشكل ملحوظ، مما يؤثر على دخلهم كسائقين.
من جانب المواطنين، يوضح بدر بدر أن أسعار المواصلات تختلف حسب الخطوط، حيث تصل تكلفة الرحلة داخل المدينة إلى 2500 ليرة لبعض الخطوط، وتصل إلى 3500 ليرة للخطوط الخارجية. ويضيف: “الأجور مرتفعة نسبيًا مقارنة بدخل المواطن، خاصة لمن لديه عائلة”.
أما محمد ديبو، سائق تاكسي، فيشير إلى أن الركود الاقتصادي أثر بشدة على حركة العمل، حيث يفضل الكثيرون الميكروباصات لأنها أرخص. ويوضح: “ارتفاع أسعار البنزين وتكاليف الصيانة يجعلان عملنا صعبًا، ونتمنى خفض الأجور لزيادة الإقبال، لأن التاكسي يوفر راحة أكبر”، ويذكر أن العائلات غالبًا ما تضطر لاستخدام التاكسي رغم التكلفة العالية بسبب محدودية خيارات النقل العام”.
في سياق آخر، يقدم محمد ربيع، سائق دراجة نارية، حلًا بديلًا لمن لا يستطيعون تحمل تكاليف التاكسي، حيث ينقل الركاب بأجر أقل. لكنه يواجه تحديات أخرى، مثل منع العمل بعد الساعة العاشرة مساءً، وهو الوقت الذي يكون فيه الطلب مرتفعًا.
يعكس هذا الواقع تحديات اقتصادية متشابكة بين المواطنين وسائقي النقل، حيث يعاني الجميع من ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية.