محمد شيخ عثمان - حماة
في إنجاز يعكس زخم التعافي الصناعي في سوريا، أُعيد تشغيل معمل الصهر التابع للشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية في حماة، بعد استكمال أعمال الصيانة والتأهيل الشاملة التي نفّذتها كوادر وطنية بخبرات محلية.
يُعدّ هذا التطور خطوة محورية لدعم الاقتصاد الوطني، حيث يُنتج المعمل مادة “البيليت” الصناعي بمواصفات عالمية، مما يعزز سلسلة الصناعات الثقيلة ويسهم في تسريع وتيرة إعادة الإعمار في البلاد، بحسب وكالة سانا.
وفي حديث خاص لوكالة “سوريا الجديدة”، أوضح الأستاذ أحمد الحنيف، مدير معمل حديد حماة، أن توقف المعمل كان بسبب الحاجة لصيانة خطوط الإنتاج ووضع خطط تشغيلية محكمة، وأضاف: “المعمل يعمل الآن بطاقة إنتاجية لا تقل عن 100 طن يوميًا، مع استكمال تأهيل جزء من خطوط الإنتاج، وهناك خطط لتأهيل باقي الخطوط قريباً”.
وأشار الحنيف إلى أن المعمل يضم حاليًا حوالي 440 عاملًا، مع استمرار صرف رواتب جميع الموظفين المدرجين على ملاك الشركة، والذين يبلغ عددهم نحو 700 موظف، كما كشف عن خطط مستقبلية لتوظيف عمال وفنيين جدد، مؤكدًا أن أعمال التأهيل تتم بالتعاون مع المؤسسات الحكومية فقط.
واختتم الحنيف تصريحه بالتأكيد على أن إعادة تشغيل المعمل يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز القطاع الصناعي السوري، معربًا عن تفاؤله بمساهمة هذا الإنجاز في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
تأتي هذه الخطوة ضمن مساعي حثيثة لإحياء كافة القطاعات الاقتصادية السورية، في إطار خطة شاملة تهدف إلى إعادة إطلاق عجلة التنمية، مما يُبرز قدرة سوريا على استعادة زخمها الصناعي واستئناف دورها الاقتصادي في المنطقة.