تتحول قناة ري مفتوحة تمر بين منازل قرية “فيديو”، إحدى القرى النائية في محافظة اللاذقية، إلى خطر يهدد حياة السكان، خاصة الأطفال، بسبب غياب تدابير الأمان مثل الحواجز أو الأسوار، مما يثير قلق الأهالي ويجدد المطالبات بحلول عاجلة.
وقالت مراسلة وكالة سوريا الجديدة في اللاذقية إن قرية “فيديو”، التي يقطنها حوالي 5000 نسمة، تعتمد على قنوات الري لدعم الزراعة، لكن هذه القنوات تُشكل تهديدًا مستمرًا بسبب غياب السياج وأسوار الحماية، حيث لقيت طفلة تبلغ عامين مصرعها غرقًا في القناة العام الماضي.
وقالت والدة الطفلة لمراسلتنا: “فقدتها ظهرًا، وعُثر عليها بعد ثلاث ساعات على بعد 150 مترًا”، وأضافت: “قرب القناة من باب المنزل جعل من الصعب تدارك الحادثة”.
وقال أحد المزارعين في القرية: “سكان القرية طالبوا سابقًا الجهات المعنية بتوفير سور يحيط بالقناة، إلا أن مطالبهم لم تلقَ أي استجابة”، وأضاف آخر: “قريتنا فقيرة ولا تملك الموارد لتغطية القناة بمفردها رغم الحاجة الملحة لذلك”.
وتُعد قنوات الري شريان حياة للزراعة في اللاذقية، حيث تؤمن المياه للمحاصيل وتعزز الإنتاجية، لكن غياب الحماية جعل منها خطرًا على الأطفال والحيوانات، وحتى المركبات.
الحادثة الأخيرة أعادت النقاش حول ضرورة بناء أسوار أو تغطية القنوات لضمان سلامة الأهالي، خاصة مع دخول فصل الصيف الذي يزيد من احتمالية حوادث الغرق بسبب السباحة العشوائية.
مع تجدد المطالبات، يتساءل الأهالي: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لتأمين قنوات الري ومنع تكرار المآسي؟ أم سيحمل هذا الصيف مأساة جديدة؟ يترقب سكان القرية إجراءات جادة تحفظ أرواح أطفالهم وتدعم الزراعة بأمان.