أكدت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية أن الحكومة السورية أرسلت 3000 جندي إلى الحدود مع العراق لردع تسلل الميليشيات العراقية الموالية لإيران، وفق ما نقلته عن اثنين من المسؤولين الأمنيين.
جاء ذلك، عقب يوم واحد من اندلاع الحرب الجوية والسيبرانية بين إسرائيل وإيران فجر الجمعة 13 حزيران الجاري.
وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أنّ وحداتٍ من المشاة والطائرات المُسيّرة التابعة للحكومة السورية وصلت إلى الحدود من منطقة تدمر الوسطى.
كما أُرسلت وحداتٌ من مناطق وادي نهر الفرات التي تُشكّل خطّ جبهةٍ تُسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ذات الأغلبية الكردية، والمدعومة من الولايات المتحدة.
وزعمت الصحيفة أن الجنود السوريين اشتبكوا، السبت الماضي مع ميليشيا الحشد الشعبي العراقية (فصائل موالية لإيران)، غير أنها نقلت عن مصدر عراقي نفيه لذلك.
وبحسب المصدر الأمني العراقي فإن المعركة جرت بين قوات الحكومة السورية وقسد وليست مع الحشد الشعبي.
غير أن الحكومة السورية، لم تعلن عن أي اشتباك مع قسد ولم تعلق حتى الآن على محتوى التقرير.
“لا إمكانية لعبور الميليشيات الموالية لإيران”
وأضاف المصدر العراقي للصحيفة أنه “ليس من السهل الآن على الميليشيات الموالية لإيران عبور الحدود إلى سوريا سواء عبر المعابر الرسمية أو غير الرسمية”.
وأكد أن وجود الجيش السوري والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وإسرائيل من شأنه أن يردع على الأرجح أي محاولات من هذا القبيل على الحدود السورية.
وتحدث المصدر العراقي أيضًا عن التعاون الأمني بين العراق وسوريا، لا سيما على الحدود، وقال: “لدينا تفاهمات وتعاون متعدد مع الجانب السوري، لا سيما فيما يتعلق بضبط الحدود وتأمينها”.
جدير ذكره، أن الميليشيات العراقية الموالية لإيران، أعلنت الإثنين الماضي أنها ستهاجم إسرائيل و”كل من يدعمها” في العراق والمنطقة، في إشارة إلى القوات الأمريكية، المتواجدة في العراق وفي عدة قواعد شمال شرق سوريا، حيث تسيطر قوات قسد.