وزير الطاقة يبحث من حلب تحديات الكهرباء وفرص الاستثمار في قطاع الطاقة

ناقش وزير الطاقة المهندس محمد البشير، خلال جلسة موسعة في محافظة حلب، بحضور المحافظ عزام الغريب، أبرز التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء، وسبل تطويره في ظل الظروف الراهنة، مركّزًا على أهمية تحديث البنية التحتية وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

وشهدت الجلسة، التي شارك فيها خبراء في مجالات الطاقة والتخطيط العمراني، إلى جانب ممثلين عن القطاعين العام والخاص، عرضًا لأهم المشكلات التي تواجه الشبكة الكهربائية، من ضعف التقنيات المستخدمة إلى محدودية الإنتاج، مع التأكيد على ضرورة تحسين كفاءة التوليد والنقل، وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص لدعم الاستقرار الكهربائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقال الوزير البشير إن الورشة أقيمت بحضور عدد من المستثمرين والصناعيين في حلب “لبيان التحديات في مجال الطاقة التي تواجه المستثمرين في المدينة”، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الطاقة.

وأضاف أن الوزارة تعتزم خلال الفترة القادمة طرح توزيع الكهرباء للاستثمار في مختلف المحافظات، في خطوة تهدف إلى رفع كفاءة الخدمات وتخفيف العبء عن الشبكة العامة، بما في ذلك إمكانية دخول الشركات الخاصة في مجال توزيع الكهرباء.

وأشار الوزير إلى أن النقاشات تناولت أيضًا موضوع الطاقات المتجددة، وسبل تعزيز الاستثمار في هذا المجال، ولا سيما في مشاريع الطاقة الشمسية والريحية، مؤكدًا أن الوزارة تستقبل حاليًا عروض استثمار متنوعة في مجالات الطاقة البديلة.

وأوضح البشير أنه جرى خلال الورشة نقاش حول مخرجات لجنة الاستثمار في المحافظة، والتي سيتم تقديمها لاحقًا من قبل الجهات المحلية بهدف حل الإشكاليات التي تعترض الاستثمار في قطاع الطاقة.

وفي سياق دعم المناطق الصناعية، لفت الوزير إلى أن وزارة الطاقة زودت مدينة الشيخ نجار الصناعية في مدينة حلب بخط كهرباء تشغيلي مستمر على مدار الساعة، وهو ما يمثل خطوة مهمة لتعزيز الإنتاج في واحدة من أبرز المدن الصناعية في سوريا.

وأشار إلى أن غرفة صناعة وتجارة حلب أفادت بأن عدد المنشآت الصناعية في المحافظة ارتفع بنسبة 50%، ليصل إلى نحو 1500 منشأة حاليًا، ما يعكس تعافي النشاط الصناعي في المحافظة وازدياد الحاجة إلى توفير طاقة مستقرة ومستدامة.

واختتم الوزير البشير حديثه بالتأكيد على أن سوريا بحاجة ماسّة إلى الطاقة، نظرًا إلى التهالك الكبير الذي يعاني منه القطاع بعد سنوات الحرب، موضحًا أنه تم توقيع اتفاقيات مع عدد من الدول لإنشاء أربع محطات توليد كهرباء جديدة، موزعة على ريف حلب ومحردة وزيزون ودير الزور، بقدرة إجمالية تصل إلى 4000 ميغاواط.

كما كشف عن مشروع لإنشاء محطة طاقة شمسية باستطاعة تصل إلى 1000 ميغاواط، ضمن رؤية الوزارة لتعزيز مصادر الطاقة النظيفة وتوفير بيئة استثمارية محفزة تدعم التنمية الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist