أصدرت حركة رجال الكرامة، بقيادة الشيخ ليث البلعوس، بيانًا، دعت فيه جميع الأطراف في محافظة السويداء إلى وقف فوري للعنف ووضع حد للاقتتال الداخلي الذي يهدد نسيج المجتمع ويهدر دماء الأبرياء.
وحذرت الحركة من أن الوضع قد تجاوز الخلافات السياسية والأمنية وبات يهدد بوحدة النسيج المجتمعي ويفتح الباب أمام الفتنة الطائفية والمشاريع الخارجية.
رفض قاطع للعنف وتحميل المسؤولية
أكد البيان على الرفض القاطع والمبدئي لجميع أشكال الاقتتال الداخلي وعمليات الخطف والاحتجاز أو الاعتداء المتبادل بين أبناء الوطن الواحد، وحملت الحركة المسؤولية كاملة لكل من يرفض الحوار أو يصر على التصعيد، مشددة على أن هذا المسار الكارثي لن ينتج إلا الخراب.
مناشدة للدولة وتشكيل لجان تهدئة
ناشدت حركة رجال الكرامة الدولة السورية بكامل مؤسساتها لتحمل مسؤولياتها الوطنية في فرض التهدئة الفورية وحماية المدنيين ووقف أي تجاوزات خارجة عن القانون، سواء من جماعات مسلحة أو فصائل “مأجورة” تعبث بالأمن والاستقرار.
كما دعا البيان وجهاء الطائفة الدرزية ووجهاء العشائر العربية في الجنوب إلى تشكيل لجنة طارئة للتهدئة وفتح خطوط اتصال فورية، بهدف الحد من “الانفجار الأهلي” وإعادة الأمور إلى نصابها.
تحذير من الصمت وتأكيد على الوحدة
حذرت الحركة من أن الصمت أو تبرير أي فعل دموي هو “خيانة لدماء الأبرياء وتواطؤ غير مباشر” مع أجندات لا تريد الخير لهذه الأرض، مؤكدة على أن أبناء محافظة السويداء الشرفاء، من كافة العائلات والقرى، “براء من أي جماعة تحاول زرع الفتنة أو تستقوي بالسلاح على إخوتها”، وأن دماء أبناء المحافظة “ليست مادة في سوق المزايدات ولا أداة لأحد في الخارج أو الداخل”.
لحظة مصيرية
اختتم البيان بدعوة كافة الأطراف إلى الوقوف عند مسؤولياتهم في هذه “اللحظة المصيرية” في تاريخ السويداء وسوريا، محذّرًا من أن الفشل في احتواء الأزمة سيجعل الجميع “شهود زور على خراب وطننا”.
يشار إلى أن محافظة السويداء شهدت اليوم الاثنين هدوءًا نسبيًا بعد أيام من المعارك بين قوات العشائر وميليشيات الهجري، فيما أعلنت وزارة الداخلية السورية عن خروج عدد من عوائل البدو من المدينة ونقلهم إلى مراكز إيواء في محافظة درعا إلى حين هدوء الأوضاع في السويداء وتأمين عودة كريمة لهم.