قالت وزارة الصناعة والاقتصاذ السورية، اليوم الثلاثاء، إن وفدًا اقتصاديًا سوريًا التقى نظيره التركي في مقر وزارة التجارة التركية بالعاصمة أنقرة، لبحث سبل التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وحضر الاجتماع وزير الاقتصاد والصناعة السوري، محمد نضال الشعار، ونظيره التركي وزير التجارة، عمر بولاط، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والخبراء من الجانبين.
وأكد الوفدان على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وعلى أهمية تطوير التعاون الثنائي، لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري، بما يسهم في دعم جهود التنمية وتحقيق المصالح المتبادلة.
وقال الشعار في كلمته إن “العلاقات السورية-التركية تستند إلى إرث تاريخي مشترك”، معربًا عن ثقته في أن الجهود المشتركة ستُفضي إلى نتائج عملية تعود بالفائدة على الشعبين.
كما أشار إلى أهمية الاستفادة من الدعم التركي في إنجاح مسارات التعاون المطروحة.
لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة
وشهد الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والصناعة السورية ووزارة التجارة التركية، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التنمية الإدارية، وتبادل الخبرات، ووضع سياسات عامة مشتركة.
كما تم التوقيع على بروتوكول إنشاء اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين سوريا وتركيا (ETOK)، والتي ستتولى متابعة تنفيذ الخطط والمبادرات الثنائية.
من جانبه، قال وزير التجارة التركي، عبر منشور رسمي على منصة X، بأن المباحثات تناولت آفاق تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات الثنائية، إضافة إلى فرص التعاون في مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية في سوريا.
كما أعلن عن الاتفاق على توقيع بروتوكول تأسيس “مجلس الأعمال التركي السوري” خلال اجتماع سيُعقد في مدينة إسطنبول.
وأكد بولاط أن هذه الشراكات الاقتصادية، التي يجري العمل على إعادة تفعيلها، تستند إلى روابط تاريخية وثقافية، وتستهدف تحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار ليس فقط في سوريا وتركيا، وإنما على مستوى المنطقة أيضًا.