قال مراسل وكالة سوريا الجديدة إن مجموعة “الحسن القابضة” وشركة “إيفكت بلس” وقعت عقد رعاية للمعرض الدولي لإعادة إعمار سوريا، الذي سيقام بين 29 تشرين الأول/أكتوبر و1 تشرين الثاني/نوفمبر المقبلين في دمشق، بمشاركة شركات محلية وإقليمية ودولية.
ويأتي توقيع عقد الرعاية بعد الإعلان الرسمي عن موعد المعرض خلال مؤتمر صحفي عُقد في فندق “البوابات السبع” (شيراتون دمشق) في 20 تموز/يوليو الماضي، بمشاركة وزراء الاقتصاد والصناعة والطاقة والأشغال العامة والإسكان.
وتم خلال المؤتمر الإعلان عن مرحلة إعادة الإعمار، وفرص الاستثمار في سوريا، وأهم الاحتياجات في القطاعات المختلفة في عرض بصري جرى عرضه في المؤتمر.
وفي تصريح لوكالة “سوريا الجديدة”، قال المدير العام لمجموعة “الحسن القابضة” محمد نوير، إن شركته بنّت رعاية هذا المعرض “انطلاقًا من أهميته وضرورة إعادة ربط الشركات السورية بالشركات الإقليمية والعالمية”.
وأضاف نوير أنه عقد الرعاية “مهم في هذه المرحلة”، خصوصًا أن البلاد تعاني من أزمة سكنية واضحة نتيجة ممارسات النظام البائد التي أدت إلى دمار واسع في المدن والقرى.
وأشار إلى أن مشاركة في المعرض “تؤكد حرصنا على المساهمة الفعلية في تحريك عجلة الإعمار”، وخلق جسور تعاون جديدة بين الفاعلين في هذا القطاع، مؤكدًا أنه يعد نافذة “مهمة” لعرض الخبرات والتقنيات الحديثة التي تساهم في تلبية الحاجات الملحة للسوق، ودعم جهود إعادة بناء ما دمره النظام البائد خلال السنوات الماضية.
نحو دولة حديثة
أوضح وزير الاقتصاد والصناعة السوري، محمد نضال الشعار، أن سوريا تعمل على بناء الدولة على “أسس حديثة” قائمة على السيادة والكفاءة والشفافية، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت عودة مئات المنشآت الصناعية للعمل، في مؤشر على تعافي الاقتصاد الوطني، وأن المعرض يأتي ضمن انطلاقة الدولة الجديدة ورسالة بأن مرحلة البناء بدأت بثقة وثبات، وفق ما نقلته “سانا”.
من جانبه، قال وزير الطاقة، محمد البشير، إن سوريا رغم 14 عامًا من الحرب والدمار، ترسم اليوم ملامح مستقبل جديد، موضحًا أن الوزارة تعمل على إعادة تشغيل محطات الكهرباء وضخ المياه وربط البلاد بالشبكة الكهربائية الإقليمية، إلى جانب توقيع عقود جديدة لبناء محطات توليد كهرباء بطاقة إنتاجية كبيرة.
أما وزير الأشغال العامة والإسكان، مصطفى عبد الرزاق فأكد استمرار العمل على معالجة المشاريع المتعثرة وإشراك القطاع الخاص في الاستثمار العمراني وفق أولويات وطنية، معتبرًا ملف الإعمار “مسؤولية شاملة” تهدف إلى استعادة الحياة الكريمة للمواطنين.
وأشار المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، محمد حمزة، إلى أن المعارض تعد “أداة اقتصادية لتنشيط الإنتاج الوطني والصادرات”، وربط السوق المحلية بالأسواق الإقليمية والدولية، موضحًا أن تنظيم معرض “إعمار” يأتي ضمن رؤية شاملة تستخدم المعارض كأداة للبناء والاستقرار.
بدوره، أوضح مدير عام شركة “إيفكت بلس” المنظمة للمعرض باسل السيد، أن الفعالية ستركز على “قطاعات الطاقة والصناعة والإنشاءات والبنى التحتية”، داعيًا الشركات من مختلف دول العالم للمشاركة باعتبارها فرصة دولية لدعم جهود إعادة إعمار سوريا.