أعلن مجلس التعليم العالي، اليوم السبت، دمج “جامعة حلب الحرة” في مدينة اعزاز شمالي سوريا مع “جامعة حلب الأم”، في خطوة وصفها بـ”التاريخية” تعكس وحدة المؤسسات الأكاديمية السورية، وتعزز دور الجامعة كمركز علمي رائد يخدم الطلاب على امتداد الوطن.
وأكد المجلس، في بيان رسمي نقتله “سانا“، أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان استمرار العملية التعليمية، وتسخير الإمكانيات المتاحة لتطوير التعليم العالي، لافتًا إلى أن جامعة حلب الحرة جسدت بهيئاتها وكوادرها كافةً “روح الصمود والانتماء الوطني”، ونجحت في الاستمرار برسالتها الأكاديمية وسط ظروف استثنائية.
وأشار البيان إلى أن جامعة حلب الحرة، التي تأسست عام 2015 بقرار من “الحكومة السورية المؤقتة”، تمكنت عبر كوادرها وطلابها من الاستمرار برسالتها الأكاديمية رغم الظروف الاستثنائية، لتبقى منارة علمية وحافظة لأحد أبرز مكتسبات الثورة.
وتقدّم المجلس بالشكر لإدارة الجامعة وكوادرها وطلابها، مثمنًا دورهم في صون العملية التعليمية، ومواجهة التحديات الكبيرة التي مرّت بها منذ تأسيسها.
وتضم جامعة حلب الحرة حاليًا 13 كلية و4 معاهد متوسطة، موزعة بين مدينتي اعزاز ومارع في ريف حلب الشمالي، حيث تتركز كليتا الطب البشري والصيدلة في مارع، بينما تتموضع باقي الكليات في اعزاز، وتشمل كليات طب الأسنان والهندسة والعلوم السياسية والاقتصاد والإعلام والشريعة والحقوق والتربية والآداب.
ويأتي القرار بعد اجتماع عقده مجلس التعليم العالي، في 13 آب/أغسطس الحالي، برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي، جرى خلاله بحث قضايا تتعلق بتطوير قطاع التعليم العالي، وواقع المؤسسات التعليمية الحكومية، إضافةً إلى آليات القبول الجامعي وسبل تحسين جودة التعليم.