قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) إن ما يقارب 2.5 مليون لاجئ سوري عادوا إلى مناطقهم داخل سوريا منذ 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، سواء عبر الحدود أو من مواقع النزوح الداخلي.
وبحسب التقرير الإقليمي للمفوضية الصادر في 15 آب/أغسطس الحالي، فإن عدد العائدين من الخارج بلغ 779 ألفًا و473 لاجئ سوري، في حين وصل عدد النازحين داخليًا الذين عادوا إلى منازلهم إلى مليون و 694 ألفًا و418 شخصًا، بينهم 828 ألفًا و841 شخصًا عادوا من المخيمات ومراكز النزوح المؤقتة.
وخلال الأسبوع الممتد بين 6 و12 آب/أغسطس الجاري، سهلت المفوضية عودة 318 عائلة (776 فردًا) عبر معابر باب الهوى والسلامة والجوسية، مؤكدة أنها تعمل على توفير “ممرات آمنة وكريمة للعائدين”، وتقديم الدعم اللازم لهم خلال رحلة العودة.
كما واصلت المفوضية أنشطة الإغاثة داخل سوريا، إذ وزعت خلال الفترة نفسها طواقم إغاثة شاملة (CRI) على 2370 أسرة (15 ألفًا و358 فردًا)، كان معظمهم من العائدين (13 ألفًا و189 شخصًا)، إضافة إلى أكثر من 1700 شخصًا نزحوا مؤخرًا بسبب الأحداث في محافظة السويداء.
وإلى جانب الجهود الإغاثية، ركزت المفوضية على برامج الحماية، حيث استفاد أكثر من 1100 شخص من جلسات الدعم النفسي والاجتماعي وخدمات حماية الطفل في حلب وإدلب وحمص وحماة، كما كثفت نشاطاتها في مجال الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي (GBV) في المحافظات الساحلية.
وأكدت المفوضية في تقريرها أن وتيرة العودة ما تزال متواصلة، لكنها ترتبط بتحديات كبيرة، أبرزها “الوضع الأمني الهش وتدهور البنية التحتية وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية”.
وشددت على ضرورة استمرار الدعم الدولي لمساعدة العائدين على الاندماج مجددًا في مجتمعاتهم، وضمان استدامة العملية التعليمية والصحية والخدمية.
ويأتي ذلك في وقت تشير فيه تقديرات الأمم المتحدة إلى أن سوريا ما زالت تضم 6.8 مليون نازح داخلي، إضافة إلى نحو 5.9 مليون لاجئ مسجلين في دول الجوار، معظمهم في تركيا ولبنان والأردن والعراق.
ووصلت نسبة الدول التي غادر منها اللاجئون إلى سوريا بين 41% من لبنان، و35% من تركيا، و17% من الأردن، و5% من العراق، و2% من مصر، ودول أخرى بنسبة تعادل 0.4%.
