انطلقت على مدرج مدينة بصرى الشام الأثري بمحافظة درعا، أمس السبت، فعاليات حملة “أبشري حوران” الخدمية التنموية، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، وسط استجابة واسعة من المتبرعين في الداخل والخارج.
وحضر حفل الافتتاح عدد من الوزراء والمسؤولين، بينهم وزراء المالية والصحة والإعلام والطوارئ وإدارة الكوارث والسياحة، إلى جانب شخصيات مجتمعية ودينية وفنية وإعلامية، ووجهاء من مختلف العشائر في حوران، كما تخللت الفعالية فقرات فنية وغنائية.
وبحسب “سانا”، تجاوز حجم التبرعات خلال اليوم الأول 36.4 مليون دولار، متخطيًا الهدف المعلن مسبقًا والبالغ 32.7 مليون دولار.
وأعلن وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، خلال كلمته في الحفل عن مساهمة حكومية بقيمة 10 ملايين دولار دعمًا للمبادرة، مشيرًا إلى أن الحكومة ستضاعف أثر مساهمات القطاع الخاص من خلال إضافة 20 سنتًا عن كل دولار يتبرع به رجال الأعمال.
وأضاف برنية أن إعادة إعمار سوريا “لن تتحقق إلا عبر شراكة حقيقية بين الدولة والمجتمع ورجال الأعمال، وأبشري حوران وسوريا”.
وقال مراسل وكالة سوريا الجديدة إن من أبرز المساهمين في الحملة رجل الأعمال السوري “موفق قداح”، الذي تبرع بمبلغ 10 ملايين دولار، إلى جانب مساهمات عديدة من شخصيات سورية داخل البلاد وخارجها، وهو ما يعكس حجم التفاعل الكبير مع المبادرة.
من جانبه، أكد محافظ درعا أنور الزعبي أن الحملة “تعكس روح التعاون بين الدولة والمجتمع المحلي”، مشيرًا إلى أنها تستهدف مشاريع حيوية تشمل إعادة تأهيل المدارس وتوفير المستلزمات التعليمية.
وأكد الزعبي، وفقًا لما نقلته “سانا”، أن الحملة ستهدف إلى دعم المراكز الطبية وتأمين الأدوية والمعدات، بالإضافة إلى إصلاح وصيانة شبكات المياه وحفر الآبار، وإطلاق مشاريع خدمية وتنموية في مجال الطاقة البديلة وإنارة الطرق.
وأوضح مدير الحملة، مازن الخيرات، أن “أبشري حوران” ليست مجرد حملة تبرعات، بل بداية جديدة للعمل والبناء، وأكد أن هذا الحفل يُعد عهدًا لتحويل الألم إلى قوة.
ويشرف على المبادرة ناشطون من أبناء محافظة درعا بالتعاون مع مجلس المحافظة، ومنظمات مدنية محلية وخيرية، بينها “رحمة حول العالم” و”فريق ملهم التطوعي” و”منصة بيفول”.
وتستمر الحملة حتى يوم الخميس المقبل، مع توقعات بارتفاع حجم التبرعات بتوسع المشاركة المجتمعية ورجال الأعمال في الداخل والخارج.
