أوجلان: “روج آفا” في سوريا خط أحمر

نقلت النائبة الكردية عن حزب الشعوب والمساواة والديمقراطية (DEM) في البرلمان التركي، برفين بولدان عن عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني أن “روج آفا” (إقليم الكرد المزعوم في سوريا)، هو الشغل الشاغل للأكراد وأنه لن يرضى بأي عملية عسكرية ضدهم.

أوجلان: “روج آفا” خط أحمر

وأضافت، بولدان وهي إحدى أعضاء اللجنة المكلفة بالتواصل مع أوجلان أيضًا أن أوجلان، قال في محادثات جرت مؤخرًا بشأن التطورات في سوريا “سوريا وروج آفا خطان أحمران بالنسبة لي”.

وأكدت بولدان وفق موقع “bir gün” التركي على أهمية اجتماع اللجنة البرلمانية التركية مع أوجلان، لأن ذلك يُقدّم مساهمة إيجابية ويُسرّع عملية إرساء السلام في تركيا وسوريا.

وأوضحت أنه لم يتم من قبل مناقشة مسألة “سوريا وروج آفا” مع أوجلان الذي أكد على أنه يستطيع أن يلعب دورًا إيجابيًا نحو السلام ونزع فتيل التوتر إذا سنحت له الفرصة للتكلم معهم، مشيرًا إلى أن تركيا ستكون هي الرابح إذا حلت الخلاف هناك (سوريا) بطرق ديمقراطية.

ودعت بولدان اللجان المشكلة من أجل “عملية السلام في تركيا” مع حزب العمال الكردستاني إلى بدء عملها دون تأخير، لأن ذلك ينطوي على مخاطر جسيمة، في ظل هشاشة العملية أمام الاستفزازات.

دولت بهجلي: عملية عسكرية حتمية

وأمس قال رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت بهجلي إنه يجب على “قسد” الالتزام الكامل وتنفيذ اتفاق 10 آذار الموقع مع الحكومة السورية، وإلا فمن الواضح للجميع أن تدخلًا عسكريًا بإرادة مشتركة من أنقرة ودمشق سيصبح أمرًا حتميًا.

وفي 12 أيار الماضي، أعلن حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا في تركيا، حلّ نفسه، استجابة لدعوة زعيمه أوجلان التي أطلقها من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول مقابل إمكانية الإفراج عنه.

غير أن قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، الذي ثمن دعوة أوجلان، قال إن الدعوة تتعلق بحزب العمال فقط ولا علاقة لها بسوريا.

وتخشى الحكومة التركية، من لجوء عناصر حزب العمال الكردستاني بعدما حل نفسه وألقى سلاحه إلى سوريا، ويشكلون هناك إقليما انفصاليا على حدودهم، الأمر الذي يهدد الأمن القومي التركي.

ولا تزال قوات “قسد” تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرقي سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وتخضع هذه المناطق لما يسمى لإدارة الذاتية التي يقودها حزب (ب ي د) الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني.

ورغم توقيع قسد بقيادة مظلوم عبدي لاتفاق 10 آذار الماضي مع الحكومة السورية في دمشق، والذي يقضي بعدم الانفصال عن سوريا، إلا أن قادة قسد والـ(ب ي د)، لايزالون يماطلون في الاندماج مع المؤسسات الحكومية، مطالبين تارة بفيدرالية وتارة بحكم لا مركزي، وهو ما ترفضه دمشق وأنقرة وتعتبرانه نوعا من الانفصال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist