أعلنت جامعة حلب، الأربعاء 3 أيلول/سبتمبر الحالي، عن عزمها إعادة افتتاح قسم اللغة التركية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ابتداءً من العام الدراسي المقبل بعد إغلاق دام 13 عامًا.
وأوضح المسؤول في المكتب الإعلامي بجامعة حلب، يوسف خرفان، أن القسم كان قد أُغلق في عام 2012 نتيجة “تدهور العلاقات السياسية بين سوريا وتركيا في تلك الفترة”، مضيفًا أن التوجهات الأكاديمية الحالية تشدد على “إعادة تفعيل دراسة اللغات الإقليمية المهمة وعلى رأسها اللغة التركية”، لما لها من أهمية أكاديمية ومهنية للطلاب.
وأشار خرفان، في تصريحٍ خاص لوكالة سوريا الجديدة، إلى أن الجامعة ستقوم أيضًا بإدراج برنامج لتعليم اللغة التركية في المعهد العالي للغات، إلى جانب افتتاح القسم الأكاديمي، ما يتيح للطلاب خيارات متعددة لتعلم اللغة سواء لأغراض دراسية أو مهنية.
وقال المسؤول الإعلامي إن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة أوسع تتبناها جامعة حلب “لإعادة هيكلة عدد من أقسام اللغات”، بهدف مواكبة المتغيرات الثقافية والتعليمية في المنطقة، وتعزيز انفتاح الطلاب على اللغات الأجنبية “الأكثر تداولًا” في الشرق الأوسط.
وأكد خرفان أن مجلس جامعة حلب سيعقد جلسة الأسبوع المقبل لمناقشة آليات إعادة الافتتاح بشكل رسمي، واتخاذ القرار النهائي بشأن المناهج، الكادر التدريسي، وعدد المقاعد المتاحة للعام الأول.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه الجامعة تطورات إدارية وأكاديمية، بعد قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في 18 آب/أغسطس الماضي، دمج “جامعة حلب في المناطق المحررة” بمدينة اعزاز مع جامعة حلب الأم.
وأكدت الوزارة أن الدمج يمثل “خطوة تاريخية” لتوحيد المؤسسات الأكاديمية السورية وتعزيز دورها في خدمة الطلاب، بينما أوضح رئيس الجامعة، أحمد البكار في تصريحات صحفية، أن القرار يشمل الموظفين والإداريين مع إمكانية نقلهم إلى جامعات حكومية أخرى داخل سوريا.
يشار إلى أن قسم اللغة التركية افتتح لأول مرة عام 2004، خلال فترة شهدت فيها العلاقات السورية – التركية ازدهارًا في مجالات متعددة، قبل أن يُغلق في عام 2012 على خلفية توتر العلاقات بين دمشق وأنقرة، إثر اندلاع الثورة السورية عام 2011 ووقوف تركيا في صفها.
