شكلت أرقام العودة الخجولة للسوريين اللاجئين في ألمانيا إلى بلدهم صدمة في أوساط الحكومة والأحزاب السياسية هناك، وهذا ما جعل ألمانيا تبحث عن حل وحوافز جديدة تزيد من هذه العودة.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية إنه لم يعد إلى سوريا سوى 1867 لاجئا منذ بداية العام الجاري رغم سقوط نظام بشار الأسد.
ألمانيا تبحث عن حل لزيادة عودة السوريين
وبحسب تقرير نشره موقع DW الألماني فإن الديمقراطيين المسيحيين المحافظين في ألمانيا دعوا إلى تقديم المزيد من الحوافز للاجئين السوريين من أجل تشجيعهم على العودة إلى وطنهم بشكل أكبر.
وفي سبيل البحث عن حلول من أجل ذلك، قال مارك هنريخمان، السياسي في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (الحاكم) ورئيس لجنة الرقابة البرلمانية في البوندستاغ (البرلمان الألماني): “إن الحافز الاقتصادي للبقاء هنا لا ينبغي أن يكون أكبر من الاهتمام بالمساهمة في إعادة إعمار البلاد”.
وأضاف هنريخمان أن على بلاده أن تساعد في استقرار الوضع على الأرض في سوريا والتعاون في القضايا الأمنية، وعندها يمكن زيادة عدد المغادرين طوعا إلى بلادهم، وتابع: “إذا تحقق ذلك يمكن أن نقول للسوريين بضمير مرتاح يمكنكم المغادرة”.
بدوره قال ألكسندر ثروم، الخبير في الشؤون الداخلية في الحزب المسيحي الديمقراطي (الحاكم) والمتحدث باسم السياسة الداخلية في الكتلة البرلمانية للحزب، إن السبب الأصلي للهروب ــ حكم الإرهاب الذي مارسه نظام الأسد ــ لم يعد موجودا.
وأضاف أنه يمكن زيادة الحوافز وتشجيع السوريين للعودة إلى وطنهم، خاصة أولئك الذين لم يندمجوا بعد في الحياة الألمانية أو من هو في البلاد منذ فترة قصيرة.
وتشير الإحصاءات إلى أن ألمانيا تستضيف حوالي 700 ألف لاجئ سوري، منذ العام 2011، حصل قرابة 83 ألفًا منهم على الجنسية الألمانية.
ويرى مراقبون ومراكز حقوقية أن وتيرة عودة السوريين من دول اللجوء، وخاصة أوروبا ما تزال دون المستوى المأمول، لأسباب متعددة، منها مخاطر أمنية، وأخرى اقتصادية.