أفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل 43 فلسطينيًا بنيران الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر إعلامية في غزة إن جيش الاحتلال يشن قصفًا مكثفًا على عدد من مناطق مدينة غزة، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية تنسف أبنية سكنية في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.
وصباح الثلاثاء، أطلقت زوارق حربية إسرائيلية النار شمال غربي مدينة غزة، في حين أطلقت طائرة مروحية إسرائيلية “أباتشي” النار باتجاه المناطق الشرقية لمدينة غزة.
من جهتها قالت وزارة الصحة بغزة إن هناك ازدحامًا شديدا في أقسام الطوارئ في ما تبقى من مستشفيات عاملة بمدينة غزة.
وأضافت الوزارة أن الطواقم الطبية تعمل في ظل شح الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية المنقذة للحياة.
وقال مسؤول عسكري في قوات الاحتلال، إن إسرائيل بدأت المرحلة الرئيسية من عملية برية للسيطرة على مدينة غزة، وذلك بعد ساعات من لقاء وزير الخارجية الأمريكي “ماركو روبيو” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في القدس وإبلاغه بأن واشنطن تقف إلى جانب إسرائيل.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإطلاق المرحلة التالية من عملية “مركبات جدعون 2” مع فرقتين بدأتا بالمناورة نحو وسط مدينة غزة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الفرقتين 162 و98 تقودان العملية في مدينة غزة وستنضم الفرقة 36 للعملية تدريجيًا خلال الأيام المقبلة.
ولاقت العملية الإسرائيلية ردود فعل غاضبة، حيث أكدت الرئاسة الفلسطينية أن هجوم إسرائيل على مدينة غزة يشكل تصعيدًا خطيرًا يهدد حياة الملايين، ويعمق حجم الكارثة الإنسانية.
فيما أعلنت الخارجية الإسبانية استدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد لـ”التوبيخ”، كما أدانت ألمانيا توسيع العملية البرية الإسرائيلية على مدينة غزة.
في سياق متصل دعا أهالي الأسرى الإسرائيليين للتظاهر أمام منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للمطالبة بوقف الهجوم.
وجاء في بيان لهم: ندعو شعب إسرائيل إلى الوقوف بجانبنا أمام منزل نتنياهو لنطالبه بوقف الهجوم.
وقد اتهمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، نتنياهو باختيار “التضحية بالمختطفين” في غزة عبر المضي في العملية العسكرية.
وحذرت من أن القصف يهدد حياة عدد كبير من الأسرى الأحياء داخل مدينة غزة.