اتسعت رقعة الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي، حيث تواصل فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء والفرق الحراجية جهودها للسيطرة على النيران التي طالت عدة مناطق.
وقال مراسل وكالة سوريا الجديدة إن ألسنة اللهب وصلت إلى مناطق السكرية وخربة الثلاث و”نبع المر” في ناحية ربيعة، وسط رياح قوية وصعوبات ميدانية ناجمة عن وعورة التضاريس وانتشار مخلفات الحرب.
وأضاف مراسلنا بأن النيران غطت مساحات واسعة من الأحراج، ما أثار مخاوف من امتدادها إلى مناطق جديدة، خصوصًا أن المنطقة كانت لسنوات خط تماس مباشر وتضم ألغامًا ومخلفات حرب تهدد سلامة فرق الإطفاء.
وأشار مراسلنا أن 3 عناصر من الدفاع المدني أصيبوا أثناء عمليات إخماد الحرائق في جبل التركمان بريف اللاذقية، بالإضافة لتعرض إحدى سيارات الأطفاء للأضرار نتيجة اقتراب الحرائق منها.
وقالت وكالة “سانا” إن فرق الإطفاء تعمل على احتواء حريق اندلع في منطقة ترتياح قرب سلمى في جبل الأكراد، وحريق آخر في جبل التركمان قرب قرية القصب على طريق السكرية، بينما تمت السيطرة على حريق ثالث في قرية كفرته بناحية كنسبا بعد ثلاث ساعات من الجهود المتواصلة.
وأوضح مدير مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في اللاذقية، عبد الكافي كيال، أن “الجهود تتركز على فتح طرقات نار باستخدام آليات ثقيلة لتطويق بؤر النيران”، مؤكدًا أن الأوضاع الجوية وسرعة الرياح تعرقل عمليات الإخماد.
وكانت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) قد أعلنت قبل أيام عن شق نحو 200 كيلومتر من خطوط النار (سواتر وطرق ترابية) داخل الغابات والأحراش في ريف اللاذقية، ضمن خطة وقائية تهدف إلى عزل المساحات الحراجية وتأمين وصول فرق الإطفاء بسرعة، للحد من الخسائر البيئية وحماية التجمعات السكانية والممتلكات.
