أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد خالد عيد، يوم السبت 1 تشرين الثاني 2025، أن النظام البائد تعمّد على مدى سنوات إغراق سوريا والدول المجاورة بالمخدرات، محولًا البلاد إلى مركز لتصنيع وتصدير السموم التي أثرت سلبًا في المجتمع السوري ودول الإقليم والخليج، ووصلت تداعياتها إلى قلب أوروبا.
وأوضح عيد، في منشور عبر منصة “إكس”، أن القوى الأمنية المختصة تواصل عمليات الملاحقة والمداهمة ضد شبكات التهريب والتصنيع في مختلف المحافظات السورية، مضيفًا أن الجهود مركّزة على تفكيك البنى التنظيمية لتلك الشبكات وضبط المواد الأولية والمستودعات التي تستخدم في تصنيع وتخزين المواد المخدّرة.
وأشار مدير إدارة مكافحة المخدرات إلى أن الإدارة كانت في طليعة الأجهزة الأمنية التي تحركت فور بدء مرحلة التحرير، مؤكدًا أن العمل الميداني بدأ “من اليوم الأول” بهدف تجفيف منابع الخطر وتفكيك شبكات الإمداد والتمويل والترويج.
وكشف عيد بالأرقام عن حصيلة الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية، موضحًا أن الإدارة ضبطت 13 مستودعًا لتصنيع المواد المخدّرة، وصادرت 121 طنًا من المواد الأولية الداخلة في التصنيع، إضافة إلى 320 مليون حبة كبتاغون كانت معدة للتهريب والترويج، إلى جانب 1826 كيلوغرامًا من مادة الحشيش و2399 ظرفًا من حبوب “لوريكا”.
كما أشار إلى ضبط 312 ظرفًا من مادة “الزولام” و172 ظرفًا من “البوغابلين”، بالإضافة إلى 2030 غرامًا من الكوكايين، و7118 غرامًا من مادة “أتش بوز”، و795 غرامًا من الماريجوانا، و759 غرامًا من بودرة الهيروين، ما يعكس – بحسب قوله – حجم الانتشار الذي خلفه النظام البائد في هذا المجال الخطير.
وأكد عيد أن إدارة مكافحة المخدرات تتحمل مسؤولية جسيمة في هذه المرحلة الحساسة، إذ تعمل على إعادة بناء منظومة وطنية لمكافحة المخدرات بعد سنوات من الفوضى التي سمحت بتحويل سوريا إلى منصة رئيسية لتصنيع وتصدير السموم المخدّرة نحو الدول المجاورة.
وأضاف أن هذه الظاهرة لم تعد مجرد جريمة محلية، بل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، ما يستدعي تعاونًا وثيقًا مع الجهات الأمنية في الدول الصديقة والمنظمات الدولية لضمان تفكيك شبكات التهريب الإقليمية وقطع مصادر تمويلها.
واختتم مدير إدارة مكافحة المخدرات تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدًا أكبر في العمليات الأمنية والاستخبارية ضد المروجين والمهربين، مع تشديد العقوبات على المتورطين في تصنيع وتجارة المخدرات، مشددًا على أن سوريا الجديدة لن تكون مجددًا ممرًا أو مصدرًا لهذه السموم، بل ركيزة في حماية المنطقة من هذا الخطر العابر للحدود.







