علقت المدارس والمؤسسات الخدمية في مدينتي صحنايا وجرمانا بريف دمشق الدوام لليوم الثاني جراء التوترات الأمنية والاشتباكات التي شهدتها المدينتان خلال اليومين الماضيين، وبحسب مراسل موقع “سوريا الجديدة” فإن تعليق الدوام استمر اليوم، الأربعاء 30 من نيسان، وسط مساعي للتهدئة ودخول قوات الأمن العام والجيش الى المناطق المتوترة.
وقالت مصادر متابعة أن الجامعات الخاصة على أوتوستراد درعا دوامها، بسبب تعذر وصول الطلاب إليها، إثر التوترات الأمنية التي يشهدها الطريق الجنوبي المؤدي إلى درعا، وتشهد مدينة جرمانا في ريف دمشق اليوم هدوء حذر، بعد مواجهات مسلحة، بدأت مساء الاثنين 28 نيسان، واستمرت حتى صباح الثلاثاء، انتهت باتفاق بين وجهاء المدينة والحكومة، لكن في المقابل تصاعدت الاشتباكات في منطقة أشرفية صحنايا بين مجموعات كانت تنتمي لفصائل المعارضة السورية، وفصائل محلية تتمركز في المدينة.
وكانت شرارة التصعيد الأولى انطلقت من السكن الجامعي في حمص، مساء الأحد 27 من نيسان/أبريل، بهجوم بعض الطلاب على طلاب آخرين من أبناء الطائفة الدرزية، بعد انتشار التسجيل الصوتي، ما دفع السلطات لاعتقال المتورطين بالهجمات.
وبعد ساعات امتدت المواجهات لمحيط العاصمة دمشق، إذ هاجمت مجموعات عسكرية مدينتي جرمانا وصحنايا، كرد فعل على انتشار التسجيل الصوتي أيضًا، وقالت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء 29 من نيسان، إنها أطلقت تحقيقات مكثفة بشأن التسجيل الصوتي المنتشر، وأثبتت التحقيقات الأولية أن الشخص الذي نُسب له التسجيل، ليس صاحب الصوت نفسه.