أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث، اليوم الجمعة، تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم وزارات الدفاع والداخلية والزراعة للسيطرة على الحرائق المندلعة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.
وقالت الوزارة في منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك “إن تشكيل الغرفة يأتي في إطار تسريع وتيرة الإخماد وضمان حماية السكان والممتلكات العامة”.
من جهته، أشار معاون وزير الطوارئ والكوارث الدكتور حسام حلاق أن “التنسيق جارٍ مع وزارة الخارجية استعدادًا لطلب المساعدة من تركيا، في حال امتد الحريق إلى مساحات أكبر واحتاج إخماده للمساندة بمروحيات إطفاء” بحسب ما نقلته وكالة “سانا”
وأضاف حلاق بأن السفير التركي في دمشق برهان كور أوغلو أبدى استعداد بلاده لتقديم المساعدة خلال اتصال مع وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح.
وتواصل فرق الدفاع المدني السوري، بالتعاون مع فوج إطفاء اللاذقية وعدة جهات حكومية، جهودها المكثفة، لإخماد الحريق الكبير المندلع في أحراج منطقة ربيعة بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، وسط تحديات صعبة بسبب التضاريس الجبلية والظروف الجوية القاسية.
وبحسب مراسل وكالة سوريا الجديدة، اندلع الحريق على طريق السكرية في منطقة الربيعة بجبل التركمان، وانتشر بسرعة في المساحات الحراجية بسبب الرياح الشديدة التي شهدتها المنطقة أمس الخميس.
وأضاف المراسل أن أكثر من 50 عنصرًا من فرق الدفاع المدني السوري من مديرية الساحل يشارك في عملية إخماد الحريق، إلى جانب دعم من مركزي بداما وجسر الشغور التابعين لمديرية الدفاع المدني في إدلب.
ورغم الجهود الكبيرة، تواجه الفرق صعوبات في التنقل بسبب الطبيعة الجبلية الوعرة، ونقص الآليات المجنزرة القادرة على الوصول إلى مواقع النيران. كما أدى اتساع رقعة الغطاء النباتي إلى تسريع انتشار الحريق، ما زاد من خطورة الوضع.
وتسعى الفرق العاملة إلى السيطرة على الحريق لمنع وصوله إلى المناطق السكنية، مع التركيز على حماية الحياة البرية والتنوع البيئي، الذي يتعرض لتهديد مباشر جراء النيران المستعرة.
وتأتي هذه الحرائق بعد أيام من اندلاع حرائق مماثلة في مناطق حراجية بريف القرداحة، ما تسبب بحالة من الهلع بين سكان القرى القريبة، وأدى إلى استنفار جميع الجهات المعنية في المنطقة.
