احتضنت مدينة حماة أصبوحة شعرية استثنائية ألقاها الدكتور و”شاعر العرب” محمد نجيب مراد، في أول عودة له إلى مدينته بعد غياب دام نصف قرن.
وذكرت صفحة محافظة حماة الرسمية على فيسبوك، اليوم الخميس، أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة حماة، وبالتعاون مع جمعية المثقفين السوريين للتنمية والإعمار، استضافت الشاعر مراد إلى أصبوحة شعرية استثنائية بعد عودته إلى مدينته حماة بعد نصف قرن من الغياب.
وأضافت أن الفعالية حملت طابعًا وجدانيًّا خاصًّا، وسط أجواء من الحنين والإعجاب بثراء تجربته الشعرية الطويلة، وأظهرت صور من الفعالية تفاعل كبير من الحضور مع قصائد الشاعر الذي يُعرف بلقب “شاعر العرب”، حتى أن بعضهم تأثر إلى درجة انهمار الدموع من أعينهم.
من هو شاعر العرب وكيف أتى اللقب؟
ولد محمد نجيب مراد في مدينة حماة السورية 1957، غير أنه اضطر إلى مغادرتها عقب استلام حافظ الأسد السلطة في سوريا وحكمه البلاد بالحديد والنار، حيث كان من أوائل المنتقدين لحكمه.
حصل المراد ،متزوج وله ثلاثة أولاد، على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الإسكندرية عام 1981، ونال درجة الاختصاص العليا في جراحة الأذن والأنف والحنجرة من باريس عام 1989، وفق ما نشرت رابطة العلماء السوريين.
وعمل استشاريًا ورئيسًا لقسم جراحة الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى الولادة والأطفال بجدة عام 1991م وحتى 2007، كما عمل حاليًا استشاريًا لجراحة الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى الثغر بوزارة الصحة في جدة.
وإلى جانب الطب لديه ملكة شعرية استثنائية، وقد ألقى أمام ملك المملكة العربية السعودية، عبدالله بن العزيز آل سعود، قصيدة أبا العروبة والإسلام في مأدبة الغداء التي أقامها الملك لضيوف مهرجان الجنادرية للثقافة والفنون في الرياض نهاية العام 2007، وتركت انطباعًا إيجابيًا كبيرًا لدى الحضور حينئذ.
حصل على لقب شاعر العرب بإجماع لجنة التحكيم في المسابقة التي أطلقتها قناة المستقلة الفضائية اللندنية في شباط 2009، التي استمرت لمدة سنتين وبمشاركة 1280 شاعرًا من جميع الدول العربية، ومنذ ذلك الحين وهو يحمل لقب شاعر العرب.
له 4 دواوين شعرية وقصيدة شهيرة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم اسمها “البرقع”، وكان من المتحمسين للثورة السورية وله قصائد كثيرة في انتقاد نظام بشار الأسد والدفاع عن الثورة وأحقيتها.