حذرت إلهام أحمد القيادية الكردية في الجناح السياسي لقسد، من حرب أهلية في سوريا في حال أصرت الحكومة بدمشق على التمسك بالمركزية، وفق وسائل إعلام كردية وتركية.
وذكرت أحمد الرئيسة المشاركة للجنة العلاقات الخارجية في ما يسمى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمس الأحد، أن تمسّك الحكومة السورية بنظام الحكم المركزي قد يقود البلاد إلى حرب أهلية واسعة، بحسب موقع كردستان24.
وقالت أحمد خلال مشاركتها في مؤتمر أقيم في اليونان تحت عنوان “القضية الكوردية وتطورات الشرق الأوسط: “إذا كانت سوريا مهددة بأزمة أكبر، فإن السبب يعود إلى أن من يمسكون بزمام السلطة يتخذون قراراتهم بشكل فردي دون أي تنسيق مع الشعب، متجاهلين إرادة مختلف مكونات المجتمع السوري”.
وأكدت على أن الحل يكمن في تبنّي نظام ديمقراطي شامل يُراعي التعددية ويضمن مشاركة كل الأطياف السورية، محذرة من أن الاستمرار في تهميش هذه المطالب سيدفع البلاد نحو مزيد من التصعيد والصراع الداخلي.
لقاء الشرع-أردوغان
ويأتي هذا التصريح عقب يوم واحد من لقاء جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري أحمد الشرع في أسطنبول، شدد خلاله الرئيس التركي على وحدة الأراضي السورية وأن تدار سوريا وجيشها من مركز واحد.
وفي 14 أيار الجاري، أكد الرئيس الشرع أيضا تمسكه بوحدة الأراضي السورية ورفضه لأي محاولات لتقسيم البلاد، مشددًا على أن سوريا لن تعود إلى ممارسات النظام السابق، وأنها ستبقى وطنًا موحدًا لكل السوريين.
اتفاق
وفي 10 آذار المنصرم وقع الرئيس الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقا تضمن 8 بنود وهي:
1- ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.
2- المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية.
3- وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية.
4- دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.
5- ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم، وتأمين حمايتهم من الدولة السورية.
6- دعم الدولة السورية في مكافحتها فلول الأسد (نظام بشار الأسد) وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.
7- رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري.
8- تسعى اللجان التنفيذية إلى تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.