طالب أهالي المزة بإعادة “حي المزة 86 المغتصب” من النظام البائد إلى أصحابه، وجاء ذلك، عبر بيان صادر عن لجان أحياء منطقة المزة بدمشق، نشرته تنسيقية منطقة المزة على فيسبوك وصفحات محلية عديدة، أمس الأربعاء.
وذكر البيان أن ما يُعرف اليوم باسم “المزة 86” هو حيٌّ مُقام على أراضٍ مغتصبة، تم الاستيلاء عليها عنوة وبقوة السلاح والسلطة، من خلال أدوات النظام البائد وأجهزته الأمنية وميليشياته دون وجه حق ودون أي مستند قانوني أو شرعي، وهو ما تثبته بوضوح سجلات القيود العقارية الرسمية، وعليه إن أي بيع يقع على هذه العقارات هو بيع باطل وغير شرعي.
وأضاف البيان أن هذه المنطقة -التي كانت تاريخيًا تُعرف بجبل المزة- كانت حتى سبعينيات القرن الماضي عبارة عن حرش طبيعي وبساتين تتبع لأهالي المزة، وكان يُستخدم كمورد طبيعي وفسحة تنفس للمنطقة وسكانها.
وأكد البيان أن الأبنية القائمة في حي 86 ليست مسجّلة ضمن “الطابو الأخضر”، ولا تملك أي سند قانوني مُعتبر، وهي عبارة عن أبنية مخالفة لكل المعايير الهندسية، وتفتقر لأدنى شروط السلامة، حتى باتت تُشكّل خطرًا يوميًا حقيقيًا على قاطنيها والمناطق المجاورة لها، بفعل التمدد العشوائي وغياب التخطيط والمراقبة الفنية.
بدء إجراءات استعادة الأراضي
ولفت البيان إلى أن أبناء حي المزة، وعبر لجان الأحياء، بدأت فعليًا باتخاذ الإجراءات القانونية والاجتماعية للمطالبة باستعادة هذه الأراضي، وردّها لأصحابها الشرعيين الذين صودرت حقوقهم لعقود.
ويتبع حي المزة 86 إداريًا لمدينة دمشق، وهو عبارة عن كتل أسمنتية بُنيت بشكل عشوائي تتوسّط منطقتَي مزة فيلات غربية وأوتوستراد المزة وحي الشيخ سعد التجاري المعروف.
وتعود ملكيته إلى أهالي المنطقة الذين كانوا يعيشون في المزّة، وكانت المنطقة عبارة عن أحراش زراعية وصخور جبلية، وقد استولت عليها وزارة الدفاع في ظل نظام حافظ الأسد، وأوعزت لعناصر الأمن والجيش ببناء منازل من دون تقديم أوراق ملكية.
