أصدر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الجمعة، سلسلة تعيينات في قيادة الجيش والحرس الثوري، وذلك بعد ساعات من غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين.
ووفق بيان رسمي نُشر على موقع مكتب المرشد، تم تعيين اللواء محمد باكبور قائدًا عامًا للحرس الثوري خلفًا للجنرال حسين سلامي، كما كلف اللواء عبد الرحيم موسوي بمنصب رئيس هيئة الأركان العامة، والأدميرال “حبيب الله سياري” قائدًا مؤقتًا للقوات المسلحة، إضافة لتعيين اللواء “علي شادماني” قائدًا لمقر “خاتم الأنبياء المركزي” التابع لهيئة الأركان.
ووصف البيان التعيينات بأنها “جزء من الترتيبات التنظيمية الضرورية لضمان استمرار الجاهزية الدفاعية”، دون الإشارة المباشرة إلى الغارات أو ظروف مقتل القادة.
وكانت وسائل إعلام رسمية قد أكدت مقتل سلامي وباقري وعدد من كبار الضباط والعلماء النوويين، فجر اليوم الجمعة، إثر غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع متعددة داخل الأراضي الإيرانية، بينها منشآت نووية قرب أصفهان وطهران.
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، على تلك الضربات بأنها “ضربت رأس البرنامج النووي الإيراني، في حين وصف المرشد الأعلى الإيراني الاستهداف بأنه “جريمة” استهدف المناطق السكنية، متوعدًا “الكيان الصهيوني بالعقاب الشديد”.
من جهته، دعا خامنئي في بيان منفصل إلى “الوحدة الوطنية والجهوزية القصوى”، مشيرًا إلى أن “استهداف قادة المؤسسة العسكرية لن يُضعف من عزيمة الجمهورية الإسلامية”، بحسب تعبيره.
وشنت إسرائيل سلسلة غارات جوية واسعة النطاق على إيران، استهدفت منشآت نووية وعسكرية وشخصيات قيادية بارزة، في عملية أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم “الأسد الصاعد”.
