أعلن الدفاع المدني السوري، اليوم الأحد، عن استجابة فرقه لسلسلة من الحرائق الواسعة خلال، يوم أمس السبت، حيث تعاملت فرق الإطفاء مع 15 حريقًا اندلعت في مناطق مختلفة من البلاد. في اللاذقية وحلب وريف حماة وبانياس.
ووفق بيان صادر عنه، فإن الحرائق توزعت في اللاذقية وحلب وريف حماة وبانياس، حيث تعاملت الفرق مع 6 حرائق في محافظة اللاذقية وريفها، و5 حرائق في محافظة حلب، و2 في ريف حماة، وحريق في ريف درعا، وآخر في مدينة بانياس بريف طرطوس.
وتركزت معظم هذه الحرائق في المناطق الحراجية والحدائق والأعشاب اليابسة، إلى جانب حرائق أخرى اندلعت في تجمعات للنفايات، وعدادات الكهرباء، ومستودع للتبن، وغرفة مسبقة الصنع (كرفانة).
وأكد الدفاع المدني أن أضرار الحرائق اقتصرت على الماديات، بعد أن تمكنت فرقه من السيطرة عليها وإجراء عمليات تبريد شاملة، بالتنسيق مع أفواج الإطفاء ومراكز حماية الغابات.
حريق مصياف أكبر تلك الحرائق
وكان الحريق الأكبر والأكثر تعقيدًا قد اندلع، يوم الجمعة 27 حزيران، في المرتفعات الجبلية قرب مدينة مصياف بريف حماة الغربي، حيث واجهت فرق الإطفاء صعوبات بالغة بسبب وعورة التضاريس وارتفاع درجات الحرارة، ما أعاق وصول الآليات إلى البؤر المشتعلة.
وبحسب ما رصدته وكالة سوريا الجديدة، فقد تواصلت عمليات الإخماد على مدى يومين، بمشاركة فرق الدفاع المدني وأفواج إطفاء مصياف وحماة والحراج، وبدعم من الأهالي، إلى أن تم إعلان السيطرة الكاملة على الحريق عند، فجر اليوم الأحد 29 حزيران/يونيو.
وأوضح الدفاع المدني في تحديث رسمي صباح اليوم، أن الفرق تتابع حاليًا عمليات المراقبة والرصد الميداني تحسّبًا لأي تجدد محتمل للنيران، خاصة مع نشاط الرياح الذي قد يسهم في إعادة انتشارها، وأشار إلى أن العمل جارٍ لتأمين المحاور الممكنة للوصول إلى جميع النقاط المتضررة، وإجراء تمشيط شامل للمنطقة.
وفي السياق ذاته، اندلع حريق حراجي كبير في وادي جهنم بقرية العنازة في ريف بانياس، وتمكنت فرق الإطفاء بالتعاون مع فوج إطفاء المدينة والأهالي من السيطرة عليه، رغم تحديات مشابهة تتعلق بوعورة الموقع وكثافة الغطاء النباتي.
وتتكرر الحرائق الحراجية سنويًا في سوريا، خصوصًا في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص، وتعد هذه المناطق غنية بالغابات والمساحات الخضراء، التي تمثل ثروة بيئية واقتصادية مهددة.
وتتابع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أعمال التنسيق مع فرق الإطفاء والدفاع المدني لدعم عمليات الاستجابة، وتوفير المعدات والاحتياجات اللازمة لضمان السيطرة السريعة على أي حرائق جديدة.
وأكد الدفاع المدني أن هناك خطة طوارئ موسعة، بالتعاون مع وزارة الطوارئ، للتعامل مع موجة الحرائق الحالية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
