تتواصل لليوم الثالث على التوالي الحرائق الحراجية الضخمة في ناحية قسطل المعاف بريف اللاذقية، حيث تشمل قرى التفاحية والروضة والميدان، بالإضافة إلى محيط بلدة ربيعة. وتواجه فرق الإطفاء صعوبات بالغة في عمليات الإخماد، وذلك بسبب الظروف الجوية القاسية من اشتداد سرعة الرياح، والتضاريس الجبلية الوعرة التي تمنع وصول آليات الإطفاء إلى جميع بؤر الحرائق الممتدة على مساحات واسعة.
تحديات تواجه فرق الإخماد
وأفاد الدفاع المدني السوري عن عدة تحديات خطيرة تواجه فرقه في الميدان حيث تشكل انفجارات مخلفات الحرب والألغام في محيط قرية التفاحية تهديدًا مباشرًا لأرواح رجال الإطفاء، كما تعيق جهودهم في إخماد النيران وتزيد من انتشارها.
كما تسببت الحرائق بإصابة متطوع في الدفاع المدني بحالة اختناق، واحتراق سيارة خدمة تابعة للدفاع المدني أثناء عمليات مكافحة النيران، وقد تسببت سرعة الرياح في انتشار النيران لمساحات أوسع والتفافها حول الفرق.
تعزيز جهود الإخماد بمشاركة فرق تركية
بدأت فرق إطفاء تركية، صباح اليوم السبت، بالمشاركة في عمليات إخماد الحرائق في محافظة اللاذقية، ويأتي هذا التعاون بعد تنسيق وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية مع الجانب التركي، وتضم الفرق التركية طائرتين مروحيتين و11 آلية من بينها 8 سيارات إطفاء و3 ملاحق لتزويد المياه.
إخلاء بعض القرى
وأفاد مدير مديرية الكوارث والطوارئ في محافظة اللاذقية عبد الكافي كيال لوكالة (سانا) بأن الحرائق في منطقة قسطل معاف تمددت نحو قرى مأهولة، ما دفع فرق الإطفاء وعناصر الدفاع المدني لإخلائها.
وأصدر الدفاع المدني السوري تحذيرا للسكان “من وصول انبعاثات الدخان المتصاعد إلى القسم الشمالي لجبال الساحل ومدينة حماة وريفها ومناطق جنوبي إدلب”.
جهود مكثفة لمكافحة الحرائق
ويشارك في جهود إخماد هذه الحرائق الضخمة، المستمرة منذ يوم الخميس، 62 فريق إطفاء من الدفاع المدني السوري وأفواج الغطاء الحراجي، وتتركز هذه الجهود في مناطق قسطل معاف وزنزف وربيعة بريف اللاذقية.
وتشهد المناطق الساحلية في سوريا حرائق بحلول فصل الصيف منذ عدة سنوات، جراء ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الأشجار في تلك المنطقة وسرعة الرياح، الأمر الذي يزيد من صعوبة إخمادها.