أعلنت وزارة الداخلية عن استكمال الإجراءات لإعادة فتح طريق دمشق- السويداء بعد حوالي 50 يومًا من انقطاعه على خلفية أحداث العنف التي شهدتها المحافظة.
وقالت الوزارة في بيان نشرته على معرفاتها الرسمية: “إن الوزارة استكملت الخطوات الأخيرة لتأمين طريق دمشق- السويداء تمهيدًا لفتحة أمام النقل والتجارة بعد توقفه على خلفية الأحداث المؤسفة في المحافظة”.
وأضافت أنها ملتزمة “بتأمين حاجات أهلنا في السويداء وضمان حرية تنقلهم وتجاوز آثار الأزمة”، مثمنه “تضحيات وحدات الأمن لإنجاز هذه المهمة الوطنية”.
وأكدت الوزارة أنها ستواصل الجهود حتى يبقى الطريق آمنًا مؤمّنًا أمام المواطنين وحركة التجارة.
أحداث تموز وقطع طريق دمشق- السويداء
وفي 13 تموز الماضي، انقطع الطريق الواصل بين دمشق والسويداء على خلفية اندلاع اشتباكات بين عشائر من البدو في حي المقوس ومجموعات تتبع للشيخ حكمت الهجري على خلفية عمليات خطف متبادل.
وعلى إثرها تدخلت قوات الأمن والجيش التابعة للحكومة السورية غير أنها وقعت في كمين نصبه لها ما يسمى المجلس العسكري التابع للهجري.
وبعد ذلك دخلت القوات الحكومية إلى السويداء، لكن إسرائيل تدخلت إلى جانب الهجري وقصفت القوات الحكومية التي انسحبت بقرار من رئيس الجمهورية أحمد الشرع.
ثم تطورت الأحداث بشكل دراماتيكي، وتوسعت الاشتباكات بين العشائر وميليشيات تتبع للهجري، ما زاد من وقوع الكثير من القتلى والجرحى بين الطرفين.
اتفاق وقف إطلاق النار
وفي 19 تموز الماضي تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية بعد ما أسفرت الأحداث عن مقتل 558 شخصًا بين عسكري ومدني بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
ووجهت جماعة الهجري اتهامات للحكومة بارتكاب جرائم حرب في السويداء واستهداف ممنهج للدروز بالتواطؤ مع عشائر البدو غير أن الحكومة نفت ذلك.
اتهامات للحكومة بحصار السويداء
تلا ذلك اتهامات جديدة للحكومة بمحاصرة المدينة، غير أن الوقائع والتصريحات تشير إلى عكس ذلك، سواء من مصادر حكومية أو أممية.
حيث نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، الأنباء التي تتحدث عن فرض الحكومة حصاراً على محافظة السويداء، واصفًا إياها بأنها “كذب وتضليل”.
بدورها سيرت الحكومة وجهات أممية، الكثير من القوافل الإغاثية والإنسانية إلى السويداء حيث أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مؤخرا، أنها تنسق مع جميع الأطراف لضمان وصول آمن ومحايد للمساعدات الإنسانية.
يشار إلى أن الشيخ حكمت الهجري أعلن الأحد 24 آب الجاري عن تشكيل ما يسمى الحرس الوطني مطالبُا بالانفصال عن الدولة السورية، مناشدا أمريكا وإسرائيل لتقديم الدعم من أجل ذلك