أبرزها “قانون قيصر”.. تنظيم “يوم مناصرة طارئ” في واشنطن لدعم رفع العقوبات عن سوريا

أعلن المجلس السوري – الأمريكي، أمس الجمعة، عن تنظيمه يوم مناصرة طارئ داخل العاصمة الأمريكية واشنطن، لحثّ المشرعين الأمريكيين على رفع ما تبقى من العقوبات المفروضة على سوريا، لا سيما قانون قيصر.

وبحسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط“، انطلق يوم المناصرة بجلسة عامة نوقشت خلالها أبرز النقاط والمطالب، قبل أن تتوزع المجموعات المشاركة على اجتماعات فردية مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، الذين تم التنسيق معهم مسبقًا.

وشهد الحدث مأدبة غداء حضرها النائبان الجمهوريان “جو ويلسون ومارلين ستوتزمان”، حيث ألقيا كلمات مؤيدة للتحرك واستعرضا تجاربهما بعد زياراتهما المنفصلة إلى سوريا.

تحرك يقوده 100 سوري

وقال رئيس المجلس السوري – الأميركي، فاروق بلال، إن التحرك “كان ناجحًا بامتياز”، مشيرًا إلى مشاركة نحو 100 شخص من مختلف مكونات المجتمع السوري، مضيفًا أن التحرك “أسفر عن نتائج ملموسة أبرزها انضمام أعضاء جدد مؤيدين لمشروع قانون إلغاء قانون قيصر”، بينهم النائبتان الديمقراطيتان “رشيدة طليب وجويس بيتي”، إضافة إلى التزامات من نواب آخرين مثل “دون باير وسوهس سوبرامانيام”.

وأشار بلال إلى أن الجالية السورية عقدت أكثر من “40 اجتماعًا” مع مشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، واصفًا التحرك بأنه واحد من “أكثر المبادرات المنظمة” تأثيرًا في ملف سوريا على مستوى الجالية.

وأوضح بأن التحرك جاء بالتزامن مع عودة النائب جو ويلسون والسيناتور جين شاهين من زيارة إلى دمشق، حيث التقيا الرئيس السوري أحمد الشرع، ما دفع إلى إعادة تقديم مشروع قانون لإلغاء قانون قيصر، قبيل زيارة الرئيس الشرع المرتقبة إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ونوّه بلال إلى أن هناك “نافذة ضيقة” أمام تمرير مشروع القانون ضمن موازنة هذا العام، مشيرًا إلى إمكانية إدراجه ضمن حزمة قرارات ميزانية وزارة الدفاع لعام 2026، بعد فشل محاولة سابقة في أيار/يونيو الماضي نتيجة تعارض مع مشروع قانون آخر لتمديد العقوبات.

هدفان أساسيان للتحرك

وبحسب الصحيفة، فإن هذا التحرك يهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين، الدفع نحو تمرير مشروع القانون في مجلسي النواب والشيوخ، والثاني، تسليط الضوء على الأضرار الإنسانية الناجمة عن العقوبات، وأن الدعم للشعب السوري يجب أن يتم عبر شركاء محليين وليس فقط من خلال الأمم المتحدة.

وبيّن بلال أن هذا التحرك لا يندرج ضمن دعم الحكومة السورية، بل يهدف إلى تخفيف تأثير العقوبات على المواطنين السوريين، بما في ذلك الأقليات، وتعزيز المساعدات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.

كما أعلن التحالف السوري الأميركي للسلام والازدهار في الكونغرس حصوله على موافقة مبدئية من أربعة أعضاء في مجلس النواب لدعم مشروع قانون قدمه النائب جو ويلسون بالتعاون مع النائبة مارلين ستودمان لإلغاء قانون قيصر، فيما قدم السيناتور راند بول مشروعًا مشابهًا في مجلس الشيوخ.

وقال ويلسون في تغريدة على منصة إكس عقب لقائه التحالف: “ممتن للقاء الأمريكيين السوريين لمناقشة العمل الحاسم لإلغاء قانون قيصر. شكرًا لكم على جهودكم لدعم سوريا الحرة”.

وكانت وكالة “أسوشييتد برس” أفادت في وقت سابق بأن الوفد السوري المشارك في اجتماعات الأمم المتحدة “حصل على إعفاء من قيود السفر المفروضة على سوريا منذ أكثر من عقد”، في خطوة تهدف إلى تسهيل مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في اجتماع القادة رفيعي المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر في 22 أيلول/سبتمبر الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist