أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري، عمر الحصري، أن حركة النقل الجوي في سوريا شهدت نشاطًا ملحوظًا خلال شهر آب/أغسطس الماضي، مع تجاوز عدد المسافرين عبر مطاري دمشق وحلب الدوليين 267 ألف مسافر.
وقال رئيس الهيئة، في تصريحٍ خاص لوكالة سوريا الجديدة، إن آلاف الرحلات التي نفذتها شركات الطيران المحلية والدولية العاملة في البلاد “عكست النمو التدريجي في حركة النقل الجوي بعد إعادة تشغيل مطار حلب الدولي في آذار/مارس الماضي”، مضيفًا أن الجهود “مستمرة” لتعزيز العمليات التشغيلية والبنية التحتية في المطارات السورية لتلبية احتياجات المسافرين.
وأشار الحصري إلى أن مطار حلب الدولي سجّل نموًا ملموسًا خلال الفترة الماضية، حيث بلغ عدد المسافرين أكثر من “56 ألف شخص”، منهم 26 ألفًا و515 قادمًا و29 ألفًا و728 مغادرًا، عبر 284 رحلة جوية نفذتها سبع شركات طيران.
وأوضح مسؤول الهيئة العامة للطيران المدني أن إعادة افتتاح المطار في 18 مارس الماضي “مثلت محطة مهمة لربط المحافظة بباقي المدن السورية”، خصوصًا بعد توقف دام منذ 8 كانون الثاني/ديسمبر عقب سقوط نظام الأسد، حيث هبطت أول طائرة ركاب قادمة من دمشق بعد إعادة فتحه، ما أعاد تدريجيًا الثقة في حركة السفر الجوي من وإلى المحافظة.
وأكد الحصري أن جهود الهيئة مستمرة لتعزيز مستوى الخدمات وتطوير البنية التحتية في كافة المطارات، بما يضمن تجربة سفر آمنة ومريحة لجميع المسافرين، ويعزز الربط الجوي بين المدن السورية والدولية، تماشيًا مع زيادة الطلب على الرحلات الجوية ونمو حركة النقل الجوي في البلاد.
وفي المقابل، شهد مطار دمشق الدولي حركة أكبر بكثير خلال الشهر نفسه، إذ استقبل وأقلع عبره 896 رحلة جوية نقلت أكثر من 211 ألف مسافر، بينهم 85 ألفًا و828 قادمًا و125 ألفًا و864 مغادرًا عبر 14 شركة طيران، بحسب منشور لهيئة الطيران عبر “إكس“.
وأضافت الهيئة أنه جرى إصدار 4 آلاف و255 تأشيرة دخول عند الوصول، وتنظيم 24 رحلة عارضة و13 رحلة دبلوماسية، كما أشارت إلى أن مطار دمشق يستحوذ على النسبة الأكبر من حركة النقل الجوي مقارنة بمطار حلب، إلا أن الأخير سجل “مؤشرًا إيجابيًا” يعكس نمو الحركة بعد استئناف نشاطه.
وبدأت إدارة الشؤون الهندسية في الهيئة أعمال إعادة تأهيل عدد من ساحات وقوف الطائرات في مطار دمشق الدولي، تشمل استبدال البلاطات البيتونية المتضررة والفواصل بينها وفق أعلى المعايير الفنية المعتمدة، وبما يتوافق مع متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) بهدف رفع مستوى السلامة وتعزيز كفاءة التشغيل.