شهدت مناطق ريف حلب الشمالي وقفات احتجاجية واسعة نظمها معلمو الشمال، احتجاجًا على سياسات التهميش التي تمارسها وزارة التربية ضدهم حسب تعبيرهم.
رفض سياسات التهميش
في تصريح خاص لوكالة سوريا الجديدة، أعرب الأستاذ حسن العبد الله مسؤول تنسيق مدينة أخترين في الوقفة الأخيرة عن غضب معلمي الشمال الأحرار إزاء سياسات التهميش التي تمارسها وزارة التربية ضدهم.
وأكد العبد الله أن الوقفات الاحتجاجية التي شملت معظم مناطق المجالس المحلية في ريف حلب الشمالي جاءت كرد صلب على تصريحات الوزير التي قللت من شأن المعلمين، واصفًا إياهم بـ “مجموعة من المعلمين” باستهتار واضح، متجاهلًا دورهم الأساسي كركيزة لبناء المجتمع وحملة رسالة العلم والكرامة.
وأضاف العبد الله: “بالأمس، وُصفنا قبل التحرير بـ “مجموعة إرهابية مسلحة’، واليوم يتكرر المشهد ببيان رسمي بثوب جديد، في محاولة يائسة لطمس هويتنا وإفراغ نضالنا من معناه.
وتابع العبد الله: “استهداف المعلمين لم يعد يقتصر على تأخير الرواتب أو إهمال القرارات، بل امتد إلى محاربتهم في لقمة عيشهم، ليصبح المعلم رهينة الحاجة وذليل الطوابير، بينما يروجون للإصلاح والتربية. فأي تربية تبدأ بإهانة المربي؟”
وشدد قائلًا: “المعلم الذي علّم الدنيا معنى الكرامة لن تهزمه ورقة باهتة بختم ميت”.
مطالب معلمي الشمال
وكان المعلمون أعلنوا عن أبرز مطالبهم وهي:
1.التثبيت الفوري للمعلمين كحق أساسي يضمن الاستقرار الوظيفي والكرامة.
2.صرف الرواتب بانتظام كاستحقاق أساسي للعيش الكريم والاستقرار الاجتماعي.
3.إعادة المعلمين المفصولين ظلمًا في عهد النظام البائد.
4.فتح باب النقل بين المجمعات التربوية.
وشهدت مناطق ريف حلب الشمالي ومدينة حلب وقفات احتجاجية واسعة، حيث رفع المعلمون لافتات تطالب بإنصافهم وحقوقهم. وأكد المشاركون في الحراك على استمراره حتى تحقيق جميع المطالب المعلنة.
