أعلنت بريطانيا في قرار تاريخي الاعتراف رسميًا بـ”دولة فلسطين”، وذلك قبيل اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بعد غد الثلاثاء 23 أيلول الجاري.
وبحسب وكالة رويترز فإن كل من بريطانيا وأستراليا وكندا اعترفوا اليوم الأحد رسميًا بـ”دولة فلسطين”.
وفي كلمة له على منصة إكس، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: “اعترفنا اليوم بدولة فلسطين لإحياء أمل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. اليوم ننضم إلى أكثر من 150 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية”.
وأضاف: “نعمل على إبقاء إمكانية السلام وحل الدولتين حيًا”، مؤكدًا أنه وجه بالعمل على فرض عقوبات على شخصيات أخرى من حماس في الأسابيع المقبلة.
وشدد رئيس الحكومة البريطانية على أنه يجب ألا يكون لحركة حماس أي دور في المستقبل أو في الإدارة أو الأمن.
اعتراف بريطاني تاريخي بـ”دولة فلسطين”
ويحمل قرار الاعتراف البريطاني ثقلًا رمزيًا وتاريخيًا، بالنظر للدور الرئيسي الذي اضطلعت به لندن في قيام إسرائيل في أعقاب الحرب العالمية الثانية ولكونها حليفا قديما لها.
وكانت 9 دول أكدت رسميًا أنها ستعترف بدولة فلسطينية قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وأندورا وسان مارينو. أما البرتغال فاختارت أن تؤجّل موعد اعترافها لتعلن قرارها في وقت لاحق اليوم.
نتنياهو يتوعد
وفي رده على الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين وخاصة الاعتراف البريطاني، قال رئيس الوزراء البريطاني: “لن تكون هناك دولة فلسطينية، وسيأتي رد إسرائيل حين أعود من الولايات المتحدة”، دون توضيحات أكثر، بحسب رويترز.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن هذه الدعوات -أي الاعتراف بالدولة الفلسطينية- “تهدد وجود إسرائيل” داعيًا لمواجهة الأمم المتحدة وكل الجبهات الأخرى لدحض ما وصفها بـ”الدعاية الكاذبة” ضد إسرائيل.
وقال نتنياهو إن “الدعوات لإقامة دولة فلسطينية تهدد وجودنا وتشكل جائزة غير منطقية للإرهاب، على حد تعبيره.
وشدد على أن إسرائيل مستمرة بديناميكية قوية في المعركة لتحقيق الحسم النهائي والقضاء على حركة حماس وإعادة جميع الأسرى المحتجزين في غزة.
وقال أيضًا إنه سيعرض في الأمم المتحدة الحقيقة في “صراع إسرائيل العادل ضد قوى الشر ورؤيتها للسلام الحقيقي النابع من قوة”.
وتواصل إسرائيل الحرب على قطاع غزة، منذ 7 تشرين أول / أكتوبر 2023، رافضة كل الوساطات لوقف إطلاق النار وتصر على السيطرة على القطاع بشكل كامل وتهجير أهله.
وقد أسفرت هذه الحرب حتى الآن عن مقتل 65 ألف فلسطيني حوالي 20 ألف منهم أطفال، في ظل عجز عربي وإسلامي ودولي عن إيقاف المجازر غير المسبوقة.