استقبل محافظ حلب المهندس عزام غريب، أمس الأحد، وفداً من قوات سوريا الديموقراطية (قسد) لمناقشة سير تنفيذ بنود الاتفاق المبرم مع الحكومة السورية بما يخص مدينة حلب.
وترأس وفد “قسد” بدران جيا كرد، وحضر الاجتماع نائب محافظ حلب علي حنورة والمسؤول عن منطقة عفرين لدى الحكومة السورية، مسعود بطال، وجرى الحديث خلال اللقاء عن ملف نازحي منطقة عفرين وسير تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بحيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب.
وعن سير تنفيذ الاتفاق في حلب قال مراسل سوريا الجديدة بحلب، إن “ما جرى تنفيذه من الاتفاق هو فتح الطرقات إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية بشكل كامل والطريق الواصل بين الأشرفية ودوار شيحان وطريق الكاستيلو والليرمون”.
وأشار المراسل إلى أن “الحواجز ما زالت في يد قوات قسد مع وجود عناصر للأمن العام إضافة لرفع العلم السوري على هذه الحواجز” وخلال جولة للمراسل في محيط الأحياء المذكورة، استطلع آراء عدد من الناس مؤكداً على أن الخطوات التي تم تنفيذها أشاعت ارتياحاً عاماً بين الأوساط الشعبية، إلا أن هناك حديث عن بعض العوائق فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى ومواجهة بعض الصعوبة في الدخول إلى الأحياء التي كانت بقبضة “قسد”.
وكان أول اجتماع تنسيقي عقد، الثلاثاء الفائت، بين المجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية، ومجلس مدينة حلب، بهدف تنظيم أعمال البلديات، بعد أيام على انسحاب “قسد” من الحيين.
وقالت محافظة حلب إن نائب المحافظ، علي حنورة، ورئيس مجلس المدينة محمد علي عزيز، اجتمعا مع ممثلين عن مجلسي الحيين، وبحثا آليات التعاون وتنسيق الجهود لتنفيذ المشاريع الخدمية وربط الحيين بمجلس المدينة ضمن خطة تطوير شاملة.
وأكد نائب المحافظ أن “هذه الخطوة تأتي ضمن استكمال تنفيذ الاتفاق مع الحيين، مشدداً على أن الشيخ مقصود والأشرفية هما جزء لا يتجزأ من نسيج مدينة حلب، وأن المحافظة ملتزمة بإزالة كل آثار العقلية الإقصائية التي رسخها النظام البائد”.
وأشار رئيس مجلس المدينة إلى أن “الحيين سيتم إدراجهما ضمن الخطط التنموية أسوة بباقي أحياء حلب، بهدف تحسين الواقع الخدمي وتفعيل المؤسسات الحكومية فيهما”.
وجاء اتفاق حيي الشيخ مقصود والأشرفية استكمالاً لما اتفق عليه قائد “قسد” مظلوم عبدي مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، في 10 آذار الفائت.
