تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، اليوم الأربعاء 30 نيسان، يُظهر لحظة اعتداء مجموعات مسلّحة خارجة عن القانون على مدنيين عُزّل في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق.
وظهر في المقطع عدد من المسلحين وهم ينهالون بالضرب على شبّان مقيّدين وسط الشارع، وسط هتافات تحريضية وشتائم وعبارات انتقامية، قبل أن يتم اقتياد الضحايا إلى وجهة مجهولة، ما يدل على الطابع الإجرامي لهذه العصابات ودوافعها التخريبية.
وأكدت وزارة الداخلية في الجمهورية العربية السورية تطابق محتوى الفيديو مع المعطيات الأمنية التي رصدتها في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن هذه المجموعات ارتكبت اعتداءات منظمة طالت مدنيين وعناصر من قوى الأمن، واتخذت من المناطق الزراعية والفراغات السكنية مأوى لها، مستغلة تضاريس المكان لبثّ الرعب وزعزعة الاستقرار.
وأعلنت الوزارة إطلاق خطة أمنية شاملة في المنطقة، تضمنت تعزيز الانتشار الأمني في محيط أشرفية صحنايا، وبدء عمليات تمشيط دقيقة للأحياء والمزارع، أدّت إلى اعتقال عدد من المتورطين في هذه الأعمال، بالتنسيق المباشر مع وزارة الدفاع.
وتعهدت وزارة الداخلية بمواصلة ملاحقة الفاعلين، مؤكدة أن هذه الجرائم لن تمرّ دون محاسبة، وأن وحدات الأمن العام تتابع التحقيقات والعمليات الأمنية بدقة لضمان استعادة الأمن الكامل في المنطقة.
وشكّل هذا الفيديو، رغم ما يحتويه من مشاهد قاسية، دليلاً إضافياً على الخطر المتصاعد الذي تمثّله هذه المجموعات المسلّحة، وأبرز أهمية تعزيز التنسيق بين المواطنين والأجهزة المختصة لحماية السلم الأهلي ومنع تكرار هذه الانتهاكات تحت أي ذريعة.
