انطلقت في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق، اليوم الإثنين، فعاليات المؤتمر الدولي الهندسي الثالث للطاقات المتجددة، بحضور وزيري التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، والزراعة الدكتور أمجد بدر، ونخبة من الباحثين والخبراء السوريين والدوليين.
يحمل المؤتمر شعار “الطاقات المتجددة.. حلول واستراتيجيات”، ويهدف إلى تعزيز البحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة، دعم الاستثمار المدروس في هذا القطاع، وإيجاد حلول تقنية لتحسين استقرار الشبكة الكهربائية وتجنب انقطاعات التيار، كما يسعى إلى تطوير سياسات طاقية مستدامة تلبي احتياجات سوريا في مرحلة إعادة الإعمار.
في كلمته خلال الافتتاح، أكد الدكتور مروان الحلبي ضرورة الانتقال من “ثقافة الاستهلاك إلى الابتكار، ومن التبعية إلى الإبداع”، مشددًا على دور العلماء والشباب في قيادة نهضة الأمة.
وأضاف: “في ظل التحول الطاقي العالمي، يقع على القطاع الأكاديمي مسؤولية إنتاج المعرفة وتخريج كوادر مؤهلة لقيادة هذا التحول، ليس فقط تقنيًا، بل عبر صياغة سياسات طاقية علمية”
وأشار الحلبي إلى دعم الوزارة للبحوث التطبيقية في الطاقة المتجددة، وتطوير برامج أكاديمية متخصصة، مع تعزيز التعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية لتوطين التكنولوجيا وتهيئة بيئة استثمارية واعدة، وأكد التزام الوزارة بتكامل المعرفة مع الاحتياجات الوطنية لضمان استدامة القطاع الطاقة.
على مدى ثلاثة أيام، يناقش المؤتمر موضوعات حيوية تشمل تقنيات توليد الطاقة الكهربائية والحرارية من مصادر متجددة (الشمسية، الريحية، الحرارة الجوفية، الكتلة الحيوية)، كما يناقش تحسين كفاءة الطاقة في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية، إضافة لدور الطاقات المتجددة في ترشيد الاستهلاك والاستدامة البيئية، وتطوير الشبكة الكهربائية وربط مصادر التوليد الموزعة وتطبيقات الطاقة المتجددة في التسخين والتبريد.
يشارك في المؤتمر ممثلون عن الوزارات والنقابات، وجامعات ومراكز أبحاث، إلى جانب مهندسين وخبراء وطلاب دراسات عليا وشركات متخصصة في الطاقة المتجددة. يعكس هذا التجمع التزام سوريا بتعزيز الابتكار العلمي والتقني، ووضع أسس لتحول طاقي مستدام يدعم إعادة الإعمار ويحقق الاكتفاء الذاتي في الطاقة.