أوضحت الحكومة السورية تفاصيل ومجريات القصف الإسرائيلي على جنوب دمشق خلال يومين متتالين.
وقالت وكالة سانا الرسمية، اليوم الخميس، إن عناصر من الجيش السوري عثروا الثلاثاء 26 آب الجاري على أجهزة مراقبة وتنصّت، خلال جولة ميدانية قرب جبل المانع جنوب دمشق.
ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي أنه “أثناء التعامل مع أجهزة التنصت تعرض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابات وتدمير آليات”.
وأضاف المصدر الحكومي للوكالة أن الاستهدافات الجوية والطائرات المسيّرة استمرت في منع الوصول إلى المنطقة حتى مساء 27 آب، مشيرًا إلى أن “مجموعات من الجيش تمكنت من تدمير جزء من المنظومات عبر استهدافها بالسلاح المناسب، وقامت بسحب جثامين الشهداء”.
وبيّن المصدر أن الطائرات الإسرائيلية شنت لاحقاً غارات عدة على الموقع، أعقبها إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع.
مقتل 6 عناصر للجيش السوري
وكانت وزارة الدفاع السورية، أعلنت أمس عن مقتل 6 عناصر لها إثر غارات إسرائيلية على جنوب دمشق.
ويأتي ذلك، في ظل توتر وتصعيد إسرائيلي في عدد من المناطق جنوبي البلاد.
ومنذ 24 آب الجاري، نفذت إسرائيل عدة توغلات في محافظة القنيطرة، وكذلك في بيت جن بريف دمشق، جرى خلالها اعتقال عدد من الأشخاص، وقتل شخص على الأقل بقصف طائرة مسيرة.
مباحثات باريس
وفي 19 آب الجاري، التقى في باريس بوساطة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك وزيرا الخارجية السوري أسعد الشيباني والأمن الاستراتيجي الإسرائيلي رون ديرمر، لبحث عدد من الملفات أهمهما خفض التوترات في الجنوب السوري بحسب سانا.
وقالت الوكالة الرسمية إن النقاشات تركزت حول خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري الداخلي، والتوصل لتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وإعادة تفعيل اتفاق 1974