أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، باستمرار التنقل السكاني في جميع أنحاء سوريا، حيث نزح أكثر من 670 ألف شخص منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بسبب التحولات السياسية والأمنية عقب سقوط النظام البائد. وفي الوقت نفسه، عاد أكثر من مليون شخص إلى مناطقهم الأصلية.
وحذر المكتب الأممي من أن التلوث بالذخائر غير المنفجرة، والألغام، والأجهزة المتفجرة بدائية الصنع، ومخلفات الحرب الأخرى ما يزال يشكل خطرًا مميتًا في جميع أنحاء سوريا.
ومنذ 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، سُجلت أكثر من 900 إصابة بين المدنيين، شملت 367 حالة وفاة و542 إصابة، مع كون الأطفال يمثلون أكثر من ثلث الضحايا، ويُعد هذا التلوث عائقًا رئيسيًا أمام عودة النازحين بأمان وإعادة إعمار المناطق المتضررة.
نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أكد خلال مؤتمر صحفي، أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، رغم التحديات الناجمة عن بيئة التمويل الصعبة، وتشمل هذه الجهود دعم مواقع النزوح، وتوفير فرص كسب العيش، وإعادة تأهيل إمدادات المياه، وتقديم المساعدات الغذائية والتغذوية للمحتاجين.
وأشار حق إلى أن هذه الجهود تُعد شريان حياة لملايين السوريين الذين يعانون من تداعيات 14 عامًا من الصراع.
وكانت الأمم المتحدة حثّت الدول المانحة على تعزيز دعمها للاستجابة الإنسانية في سوريا، مؤكدة أن المساعدات ليست مجرد إغاثة، بل خطوة أساسية نحو التعافي المبكر وإعادة بناء المجتمعات. كما دعت إلى تكثيف الجهود لإزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة، لضمان سلامة المدنيين، ولا سيما الأطفال، الذين يواجهون خطرًا يوميًا.